اعلم أيها الطالب ان الكشف من أسس العلم الروحاني سواء للعلاج أو لطالب العلم الروحاني، والكشف معناه أنك تسأل الروحانية عن سؤال ما فيعطونك جوابه.

 

وهذا التصريف يصلح للكشف عن كل ما يحق لك معرفته، فيحق لك معرفة المسروق والمنهوب والضائع وما يخص أمورك الشخصية وهل أنت مصاب روحانياً مثلاً او لا، ويحق لك السؤال عما ينفع أهلك مثل زوجتك وأولادك وغيره ومعرفة ما يخصهم وما ينفعهم او إن كنت تشك بإصابة روحانية تخصهم.

 

ولكن لا يصلح الكشف لمعرفة ما لا يخصك ويخص غيرك او ما يكون من أسرار غيرك، فهنا لا يصلح هذا إلا لو أعطاك الشخص صاحب الشأن موافقة على معرفة ذلك نيابة عنه، أو يعطي لك أحد أهله توكيل فمثلا يمكن لوالد المصاب روحانيا أو والدته او ابنه أن يعطيك توكيل وهكذا إن أردت ان تسأل عن مرض شخص أو ضائع يخص شخص فتأخذ منه توكيل.

 

ويحق لك ان تسأل عما يخصك ولكنه لدى شخص آخر، مثل إن كان يضمر لك خيراً او شراً، أو تشك بأنه هو من فعل كذا وكذا ويكون ما فعله يخصك وهكذا، وأما ما لا يتعلق بك فلا يحق لك معرفته.

 

وكيفية الكشف أن تتلو قبل النوم وأنت على وضوء وطهارة سورة الإخلاص 177 مرة، وبعد كل مرة من السورة تتلو الجملة 7 مرات، ما عدا آخر مرة فإن الجملة بعدها تكون 177 مرة والجملة هي "نحن في جاه رسول الله صلى الله عليه وسلم".

 

والمقصود من طريقة التلاوة هي أن تتلو سورة الإخلاص مرة ثم الجملة 7 مرات ثم سورة الإخلاص مرة ثم الجملة 7 مرات، وهكذا حتى تصل للمرة رقم 177 من السورة فبعدها تقول الجملة 177 مرة كاملة وليس 7 مرات.

 

وبعد التلاوة تنام، ويشترط أن تكون التلاوة كاملة بلا قطع وبلا كلام مع أحد وهذا الباب تقوم به في مكان وحدك وتنام وحدك، والسؤال الذي تود معرفة إجابته يكون في نيتك وتفكيرك وقت التلاوة.

 

ولكن قد يقع الإنسان بالتردد في السؤال فمثلاً يكون لديه أسئلة متزاحمه في عقله، فيبدأ الكشف وهو يفكر بسؤال ثم يقول السؤال الثاني أهم فيفكر في السؤال الثاني ويترك الأول فهنا يفسد الكشف، لان مخاطبتك لخدام الكشف بالسؤال تعددت وانت يحق لك سؤال معين.

 

وحل هذه المسالة ان يستعمل الشخص التوكيل اللفظي، والتوكيل اللفظي هو طريقة لكي تخبر خدام التلاوة بما تريد لفظياً وليس بالتفكير.

 

والتوكيل اللفظي هو "أقسمت عليكم يا خدام هذه السورة الشريفة والجملة الشريفة بحق نون والقلم وما يسطرون أن تخبروني في منامي بكذا وكذا بارك الله فيكم وعليكم وجزاكم الله خير الجزاء".

 

والتوكيل اللفظي له أكثر من طريقة في إستعماله، وكلها تصلح، وكما أسلفنا فإن ذلك ليس بواجب.

فالطريقة الأولى ان تتلو التوكيل بعد كل مرة من الجملة 7، فتقول السورة مرة ثم الجملة 7 مرات ثم التوكيل مرة، ثم السورة مرة ثم الجملة 7 مرات ثم التوكيل مرة، وهكذا، حتى تصل للمرة الأخيرة من السورة فتتلو السورة ثم الجملة 7 مرات ثم التوكيل مرة ثم تتلو الجملة 170 مرة لتكمل عدد الجملة 177 مرة.

 

والطريقة الثانية هي أن تتلو التوكيل في آخر تلاوة فقط، فبعد كل مرة من السورة تقول الجملة 7 مرات بلا توكيل، وفي آخر مرة من السورة تقول الجملة 7 مرات ثم التوكيل مرة ثم تتلو الجملة 170 مرة لتكمل عدد الجملة 177 مرة.

 

وكل ذلك ليس بواجب إلا لو كان الشخص فعلاً سيقع بتعدد النية وتعدد الأسئلة، ولكن يصح الكشف بدون توكيل وبالسورة والجملة فقط ما دمت ستفكر بما تريد وتكتفي به.

 

ويشترط دوماً في الكشف أن يكون قبل النوم وحدك وتنام وحدك ولا تكلم أحد بعد البدأ فيه حتى تنام. وسوف ترى إجابة سؤالك مناماً، فإذا لم يتم من أول ليلة فتجرب ثانياً وثالثاً فإنك ترى لا محالة بإذن الله.

- للحصول على الكتب ومعرفة منافذ البيع للكتب الورقية والإلكترونية فيرجى التوجه لهذه الصفحة التالية – بعد قراءة قسم الأسئلة الشائعة :