وهذا الباب من أسس العلم الروحاني، فلا يستغني عنه طالب ولا يستغني عنه مصاب بعد تمام العلاج، وهذا التحصين صغير الحجم جليل المقدار، ورغم صغره إلا أنه لا يخرقه جني ولا شيطان من خدام السحر، وهو يمكن تلاوته بأي مكان، فيصح أن يتلوه الطالب او الراغب في التحصين في المسجد او بأي مكان ما دام يقرأ على وضوء والتلاوة على بعضها لا تنقطع من أولها لآخرها.
وهذا التحصين نافع لمن هو مصاب ويعرف علامات إصابته وقد قام بعلاج ويريد المواظبه على هذا التحصين فإن الإصابة لا تعود له ما دام يعمل به، وكذلك له منافع عامة لمن يواظب عليه خصوصاً الملتزم دينياً حتى لو كان غير مصاب، وهذا التحصين بعد تلاوته يحضر خدامه الموكلين به لمدة 12 ساعة وبعدها ينتهي مدة التحصين، ولهذا يجب تجديده قبل تمام الاثنى عشر ساعة، وأفضل شيء أن تتلوه كل 8 ساعات او كل 6 ساعات.
وأفضل فائدته هي حين تتلوه بعد كل صلاة فإن التلاوة بعد الصلوات أفضل ما يكون، وهو تحصين منيع وجميل وله فوائد يستشعرها المواظب عليه باذن الله.
وتلاوة التحصين تكون بصوت منخفض تسمعه أنت، ولا يشترط في التلاوات أن تكون بأعلى من هذا والتحصين هو أن تتلو آية "إن كل نفس لما عليها حافظ" 7 مرات ثم تتلو الجملة "نحن في جاه رسول الله صلى الله عليه وسلم" 7 مرات ثم تتلو آية الكرسي مرة ثم تتلو الجملة "نحن في جاه رسول الله صلى الله عليه وسلم" 177 مرة. والتلاوة كاملة على بعضها بلا قطع وهذا شرط.
وبعد التلاوة يكون التحصين قد تم ويجب تجديده كما سبق ذكر ذلك، والتحصين يصلح للملتزم بالخمس صلوات بموعدها ولا يجمع الصلوات، ولا يقع بكبائر، ولا يبطل التحصين باذن الله لمن وقع في صغائر الذنوب، وهو أقوى وأوضح في فوائده ومنافعه لمن كان لا يقع بالصغائر ولا بالكبائر.
وهذا التحصين مناسب جداً لمن كان متوسط الإلتزام دينيا وكلما زاد إلتزامه زاد قوة ووضوح فوائد العمل معه – لا سيما – إن كان مواظباً عليه بعد كل صلاة وقبل النوم فانه ورد نافع باذن الله.